روح الله الناري: 'قال لي الروح'

اضطر بطرس الرسول أن يبرر للمسيحيون الذين من أصل يهودي لماذا دخل بيت أممي و أكل معه (اع ١:١١-٣). من الواضح أن بطرس ذهب لكي يشارك بالخبر السار الذي ليسوع و لكن نقطة الخلاف كانت الصداقة مع الأمم. بينما هذا الاعتراض هو أمر لا يصدق بالنسبة لي, أتذكر الوقت التي كانت العنصرية فيه مقبولة و تمارس في العلن في المكان الذي كنت أعيش فيه. قال يسوع أن الروح القدس — القوة التي وعد الله بها (لو ٤٩:٢٤, اع ٨:١) — سوف يقود اتباعه ليكونوا شهود في كل أنحاء العالم. بطرس جعل الأمر واضحا أن الروح القدس تحدث إليه مباشرة و أخبره أن يذهب (اع ١٩:١٠-٢٠). حالما اصبح كرنيليوس و اهل بيته أخوة و أخوات في المسيح’ فقد كانت النتيجة هي الصداقة (اع ٤٨:١٠). بينما تبدو النتيجة طبيعية, فكر في الطرق التي نقسم بها الناس حتى لا نعاملهم كبشر, و أسوأ من ذلك ألا نعاملهم كإخوة و أخوات في المسيح. الروح القدس جعل الأمر واضحا أننا نتمي لبعضنا البعض, نحن عائلة, نحن أبناء الله, وكل تلك الفروقات الأرضية يجب أن تزول (غل ٢٦:٣-٢٨).